الذهب يتجه نحو تسجيل ثاني تراجع أسبوعي عى التوالي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في التعاملات الصباحية ليوم الجمعه مستمرة في تسجيل خسائرها لثاني يوم على التوالي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في التعاملات الصباحية ليوم الجمعه مستمرة في تسجيل خسائرها لثاني يوم على التوالي، ويتجه المعدن الأصفر نحو تسجيل ثاني تراجع أسبوعي على التوالي في ظل انحسار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يصدر الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق من اليوم البيانات الشهرية للوظائف بالقطاع غير الزراعي والتي ستقدم مزيدًا من الوضوح عن مرونة سوق العمل الأمريكي، خاصة وأن البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير أشار إلى أن خفض أسعار الفائدة سيكون له مسار مختلف إذا اكتسب البنك ثقة كبيرة في التضخم وتراجع غير متوقع في سوق العمل.

تداولت أسعار الذهب عند سعر 2297.82 دولار للأونصة فاقدًا نحو 0.3% من سعر الافتتاح عند 2303.72 دولار، وقد أغلق الذهب تعاملات أمس الخميس متكبدًا خسائر بنحو 0.7% ليعاود تسجيل الخسائر التي توقفت بشكل مؤقت في يوم الأربعاء بسبب عمليات التعافي من أدني مستوياته في شهر عند 2281.74 دولار للأونصة.

ومنذ بداية تعاملات الأسبوع حتي الآن سجلت أسعار الذهب خسائر بنحو 1.75% مسجلة ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي.

قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي

أقر البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الابقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير بين نطاقي 5.25% - 5.50% وهو الأعلى منذ عام 2001 لسادس اجتماع على التوالي، وذكر البنك في بيانه الختامي للسياسة النقدية أنه من غير المناسب تخفيض أسعار الفائدة حتي نكتسب ثقة كبيرة في تحرك التضخم نحو المستوى المستهدف البالغ نحو 2%، هذا التغير في بيان السياسة يشير إلى تقلص ثقة مسؤولي السياسة النقدية تجاه تراجع معدلات التضخم إلى المستوي المستهدف ومعدلات التوظيف في الأشهر الماضية.

وقد أعلن البنك أن تباطؤ خفض الميزانية العمومية من خلال خفض سقف استرداد سندات الخزانة من 60 مليار دولار شهري إلى 25 مليار دولار بداية من يونيو القادم.

وقال رئيس البنك الاحتياطي في مؤتمره الصحفي عقب الاجتماع أنه من المتوقع الابقاء على السياسة النقدية مقيدة لفترة من الوقت حتي تراجع التضخم للمستوي المستهدف مرة أخري، وأضاف أنه من غير المتوقع أن الخطوة التالية ستكون رفع سعر الفائدة، ومن غير المناسب خفض الأسعار حتي تصبح لدينا ثقة أكبر في عودة التضخم إلى التباطؤ نحو المستوي المستهدف.

ومن أجل تقييم تسعير أسعار الفائدة، يترقب المستثمرون اصدار الاقتصاد الأمريكي التقرير الشهري للوظائف بالقطاع غير الزراعي خلال شهر أبريل، بالإضافة إلى بيانات البطالة ومتوسط الأجر بالساعة.

يعتقد خبراء سوق السلع أن التراجع الأخير لأسعار الذهب جاءت نتيجة انحسار التوترات الجيوسياسية والتسعير المتشدد لسعر الفائدة، ويتوقعوا أن تقرير الوظائف الضعيف سيوفر دعم لأسعار الذهب، لكن إذا جاءت البيانات أفضل من التوقعات فسوف تؤثر سلبًا على أداء المعدن الأصفر.