أسعار النفط تتراجع وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

شهدت أسعار النفط تراجعًا في صباح تعاملات يوم الخميس بالسوق الأوروبية، بعدما سجلت ارتفاعاً كبيراً في السوق الآسيوية

شهدت أسعار النفط تراجعًا في صباح تعاملات يوم الخميس بالسوق الأوروبية، بعدما سجلت ارتفاعاً كبيراً في السوق الآسيوية، وذلك في أعقاب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مما أثار مخاوف من احتمال تعطل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط.

في تمام الساعة 09:01 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 69.04 دولار للبرميل فاقدًا نحو 1.1% أي ما يعادل 73 سنت، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 67.49 دولار للبرميل متراجعًا بنحو 1% أي ما يعادل 66 سنت، وفي ختام تعاملات يوم الأربعاء حقق كل من خام برنت وخام غرب تكساس مكاسب بأكثر من 4% مسجلًا أعلى مستوياته منذ بداية شهر أبريل.

تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران يدفع أسعار النفط للارتفاع

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا يوم أمس الأربعاء مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران، بعد إعلان واشنطن السماح لمواطنيها بمغادرة البحرين والكويت تحسبًا لأي تصعيد محتمل.

وجاء هذا التطور في وقت صرّح فيه الرئيس الأمريكي ترامب بأنه بات "أقل ثقة" بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ما خفّض من احتمالات التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، وفي المقابل، لوّح البيت الأبيض بإمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية إذا لم تُفضِ المفاوضات إلى نتائج إيجابية، مع اقتراب موعد نهائي حاسم يوم الخميس.

من جهته، حذر وزير الدفاع الإيراني من أن بلاده سترد على أي هجوم من خلال استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، ما زاد من حالة القلق في الأسواق.

هذه التطورات أضافت علاوة مخاطرة جيوسياسية على أسعار النفط الخام، حيث يخشى المستثمرون من أن يؤدي أي تصعيد عسكري إلى تعطيل طرق الشحن أو البنية التحتية للطاقة في الخليج.

اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين يعزز أسعار النفط

تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من التقدم الملحوظ في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يترقب المستثمرون عن كثب تفاصيل الاتفاق الإطاري المقترح بين أكبر اقتصادين في العالم.

وبموجب الاتفاق، ستمنح الصين تراخيص تصدير للمعادن الأرضية النادرة والمغناطيس، في حين ستوافق الولايات المتحدة للطلاب الصينيين بمواصلة دراستهم دون قيود جديدة، وأشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في منشور إلى أن واشنطن ستُبقي على تعريفة جمركية إجمالية تبلغ نحو 55% على السلع الصينية، بينما ستُبقي بكين على رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الأميركية.

كما أوضح ترامب أنه يعتزم إرسال رسائل في الأسابيع المقبلة إلى أبرز الشركاء التجاريين، تتضمن عروضًا جمركية يُفترض قبولها أو رفضها، وذلك قبل الموعد النهائي في 9 يوليو، المرتبط بتعليق محتمل لما يُعرف برسوم "يوم التحرير".

وقد ساهمت هذه التطورات في تقليص حالة عدم اليقين التي تُخيّم على التجارة العالمية، مما انعكس إيجابًا على توقعات النمو الاقتصادي، والذي عادة ما يرتبط بزيادة في الطلب على الطاقة.