الذهب يقفز لأعلى مستوياته في شهرين عقب الهجمات العسكرية على إيران

وسعت أسعار الذهب من مكاسبها في التعملات الصباحية ليوم الجمعه بالسوق الأوروبية مسجلة ثالث مكسب يومي على التوالي وأعلى مستوياتها في شهرين

وسعت أسعار الذهب من مكاسبها في التعملات الصباحية ليوم الجمعه بالسوق الأوروبية مسجلة ثالث مكسب يومي على التوالي وأعلى مستوياتها في شهرين، ويتجه الذهب نحو تسجيل أعلى مستوياته على الاطلاق وسط تصاعد التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط عقب الضربات العسكرية واسعة النطاق على إيران، ومن جهة أخري، سجلت بيانات التضخم الأمريكية خلال شهر مايو ارتفاع بأقل من التوقعات، مما قلص من الضغوط التضخمية على مسؤولي السياسة النقدية ورفع من توقعات خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في شهر سبتمبر القادم.

تداول الذهب عند سعر 3444.49 دولار للأونصة وهو الأعلي منذ 22 أبريل مضفيًا نحو 1.7% من سعر الافتتاح عند 3386.44 دولار، وقد أغلق المعدن الأصفر تعاملات يوم الخميس محققًا ارتفاع بنحو 0.9% لليوم الثاني على التوالي مع تراجع الدولار الأمريكي لأدني مستوياته في ثلاث سنوات.

تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

شنت إسرائيل اليوم هجوم عسكري واسع النطاق على الأراضي الإيرانية مستهدفة منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وعددًا من القادة العسكريين، بحسب تصريحات إسرائيلية رسمية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الغرض من عملياته العسكرية هو منع إيران من تطوير سلاحها النووي، واصفًا إياها بأنها بداية لحملة عسكرية طويلة الأمد، وفي إطار الاستعداد لأي رد إيراني محتمل، تم غلق المجال الجوي الإسرائيلي وتحويل الرحلات إلى دول مجاورة.

وفي بيان له، قال وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس": عقب الهجوم العسكري الوقائي الذي نفذته القوات الاسرائيلية ضد طهران، من المرجح أن تتعرض البلاد لهجوم صاروخي أو طائرات مسيّرة في المستقبل القريب تستهدف المدنيين.

من جانبهم، أكد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل قامت بتنفيذ هجمات عسكرية على إيران، مشددين على أن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية ولم تقدم أي دعم لها، وفي السياق ذاته، أشارت تقارير إلى سماع دوي انفجارات شمال شرق العاصمة الإيرانية طهران.

وفي ظل تصاعد التوترات، أعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن البدء في نقل مؤقت لموظفيها من عدة دول في الشرق الأوسط تحسبًا لأي تصعيد محتمل، ونشرت أنظمة دفاع جوية إضافية بهدف حماية القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، ضمن إجراءات وقائية لحماية الأفراد والمنشآت الحيوية.

بدوره، أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هذه الإجراءات لا تعني استعدادًا لمواجهة مباشرة، لكنها ضرورية في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.

وفي أول تعليق له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بأن الضربات العسكرية الهدف منها هو إضعاف البنية التحتية النووية لإيران، وتدمير منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية وتقويض قدراتها العسكرية.

قال وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو" أن الهجمات الإسرائيلية عمل أحادي الجانب، مؤكداً أن واشنطن لم تشارك فيها، ودعا طهران إلى تجنب استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين في المنطقة.

ومن جهة أخري، شهد مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين الأمريكية خلال شهر مايو ارتفاعًا بأقل من التوقعات، مما قلص من الضغوط التضخمية على مسؤولي السياسة النقدية الأمريكية، ورفع من توقعات رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في سبتمبر القادم.