أسعار النفط تتراجع بالقرب من أدني مستوياتها في أسبوعين

شهدت أسعار النفط تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية لتتداول بالقرب من أدني مستوياتها في أسبوعين

شهدت أسعار النفط تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية لتتداول بالقرب من أدني مستوياتها في أسبوعين، يأتي هذا التراجع مع تقلص التوقعات بشأن معدلات الطلب بسبب التوترات التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين وهم أكبر اقتصادين في العالم، كما تأثرت الأسعار بالاعلان المفاجئ لروسيا لوقف اطلاق النار على أوكرانيا لمدة ثلاث أيام، الأمر الذي يشير إلى احتمالية التوصل لاتفاق أوسع لوقف الحرب بينهما.

في تمام الساعة 11:19 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 64.64 دولار للبرميل فاقدًا نحو 1.85% اي ما يعادل 1.22 دولار، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 60.95 دولار للبرميل متراجعًا بنحو 1.8% أي ما يعادل 1.1 دولار.

استمرار حالة عدم اليقين التجاري

تسببت حالة عدم اليقين تجاه الرسوم الجمركية واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تراجع توقعات الطلب العالمي على النفط.

وقد شهدت أسعار النفط هبوطًا حادًا خلال عام 2025، إذ تراجعت مؤخرًا لأدنى مستوياتها منذ أكثر من 4 سنوات، نتيجة تصاعد المخاوف من تأثير التوترات التجارية العالمية على الطلب، وحتي الآن لم تُبدِ الحرب التجارية الشرسة بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط (الولايات المتحدة والصين) أي مؤشرات جدية على التراجع، في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتوسيع نطاق الرسوم الجمركية.

حتى التقارير التي تحدثت عن نية ترامب تخفيف الرسوم على واردات السيارات، مثلما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، لم تُحدث أي تأثير إيجابي يُذكر في أسواق النفط، وقد ألقت المخاوف من تباطؤ الطلب، بالتزامن مع تصاعد الاضطرابات الاقتصادية، بظلالها الثقيلة على أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، كما ساهمت دعوات ترامب لزيادة إنتاج الطاقة المحلي وخفض الأسعار في اضطراب أسواق النفط العالمية.

اعلان مفاجيء لوقف اطلاق النار

أعلنت روسيا بشكل مفاجئ عن وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام مع أوكرانيا، بدءًا من الثامن من مايو وحتى 10 مايو، تزامنًا مع احتفالات موسكو بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية.

أثر هذا الإعلان على أسعار النفط، إذ زاد من الضغوط عليها وسط توقعات بأن يكون بادرة نحو تهدئة محتملة، ورغم تعثر المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، فإن وقف إطلاق النار منح بصيص أمل في إمكانية انفتاح روسيا على حل سلمي، في المقابل، دعت أوكرانيا إلى تمديد الهدنة لتستمر 30 يومًا، في حين عبّرت واشنطن عن رغبتها في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين.

وإذا ما أدى تخفيف التوترات إلى انفراجة دبلوماسية، فقد يشهد العالم تخفيفًا في العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط الروسي، مما قد يعزز الإمدادات العالمية ويزيد الضغط الهبوطي على الأسعار.